المحاسب العربي كل ما يبحث عنه المحاسب العربي
مختصر المعايير
مختصر المعايير كتاب معايير المحاسبة الدولية بشكل مبسط
كيف ظهرت المعايير الدولية للمحاسبة
في الماضي، كانت الشركات مثل الجدّات، كل واحدة تطبخ تقاريرها المالية بطريقتها السرية الخاصة. المستثمرون والبنوك كانوا مثل الأحفاد، يحاولون تذوق الطبق ولكن دون فهم كامل للمقادير أو الطريقة. كانت النتيجة؟ ارتباك كبير، وصعوبة في المقارنة بين الشركات، واتخاذ قرارات استثمارية على أساس غير واضح.
هذا الالتباس هو الذي أنجب الحاجة إلى المعايير الدولية للمحاسبة. جاءت هذه المعايير لتكون مثل “كتاب الوصفات الموحد” للعالم المالي. كتاب يضمن أن كل شركة، بغض النظر عن مكانها في العالم، تتبع نفس الطريقة في قياس وعرض أدائها المالي. هكذا، أصبح المستثمر في نيويورك قادرًا على فهم وتقييم التقارير المالية لشركة في ألمانيا أو اليابان بسهولة وثقة، تمامًا كما يفهم الجميع وصفة الكعكة عندما تُحضر بنفس المقادير والخطوات.
نشأت هذه المعايير رسميًا في عام 1973 مع تشكيل لجنة معايير المحاسبة الدولية (IASC)، التي ضمت خبراء من عشر دول. كان هدفهم واضحًا: خلق “لغة مالية مشتركة”. ومع تطور الاقتصاد العالمي وتعقيداته، تطورت هذه المعايير أيضًا. في عام 2001، تم إنشاء مجلس معايير المحاسبة الدولية (IASB) ليقود هذه المهمة، وأصدر مجموعة من المعايير المتطورة عُرفت باسم معايير التقارير المالية الدولية (IFRS)، والتي تعتمد عليها اليوم أكثر من 140 دولة.
المحتويات
-
عرض القوائم المالية (IAS 1): دستور التقارير المالية. يحدد هذا المعيار القواعد الأساسية لشكل ومحتوى القوائم المالية الرئيسية: الميزانية العمومية، وبيان الدخل، وبيان التدفقات النقدية. هو الذي يضمن أن تظهر هذه البيانات بطريقة عادلة وقابلة للمقارنة.
-
المخزون (IAS 2): كيف تحسب بضاعتك؟ يجيب هذا المعيار على سؤال بسيط: ما هي تكلفة البضاعة التي بعتها؟ يحدد IAS 2 أن المخزون يجب أن يُقيم بأقل قيمة من بين التكلفة أو صافي القيمة البيعية، ويحدد طرقًا مقبولة لحساب التكلفة (مثل المتوسط المرجح أو “أول ما دخل أول ما خرج” FIFO).
-
العقارات والآلات والمعدات (IAS 16): كيف تتعامل مع أصولك الثمينة؟ يختص هذا المعيار بالأصول طويلة الأجل مثل المباني والمركبات والآلات. يحدد أنه يمكن للشركة إما أن تحتفظ بقيمة الأصل على التكلفة، أو أن تعيد تقييمه ليعكس قيمته العادلة في السوق، مما يوفر صورة أكثر واقعية للثروة.
-
عقود الإيجار (IFRS 16): من المستأجر إلى المالك (شبه الحقيقي). هذا المعيار أحدث ثورة! في الماضي، كانت العديد من عقود الإيجار تعامل كمصروف فقط دون ظهورها في الميزانية. اليوم، يُلزم IFRS 16 معظم المستأجرين بتسجيل حق الاستفادة من الأصل (كأصل) و التزام دفع الإيجارات (كلباس) في ميزانياتهم. هذا يجعل صورة الديون والالتزامات أكثر شفافية.
-
الإيرادات من العقود مع العملاء (IFRS 15): متى تستحق القرش؟ يضع هذا المعيار إطارًا واضحًا للإجابة على هذا السؤال. بدلًا من الطرق العشوائية، يطلب من الشركات أن تتتبع خطوات: تحديد العقد، وتحديد الالتزامات الأدائية فيه، وتحديد سعر التحقق، وتوزيع هذا السعر على الالتزامات، ثم الإعتراف بالإيراد عندما تفي بالالتزام تجاه العميل.
-
الأصول غير الملموسة (IAS 38): كيف تقيم أفكارك؟ ليس كل ما تملَكه الشركة ملموسًا. هذا المعيار يغطي الأصول التي لا شكل لها ولكنها قيّمة، مثل البرمجيات، وبراءات الاختراع، والعلامات التجارية. يشترط أن يتم الاعتراف بهذا الأصل فقط إذا كان من الممكن تحديد قيمته بموثوقية، وغالبًا ما يتم إطفاء (استهلاك) قيمته على مدى عمره الإنتاجي.
رابط تحميل كتاب مختصر المعايير
